باقي المحافظات

درعا.. إنهاء اتفاق خفض التصعيد في الجنوب، والنظام يتجه نحو معبر نصيب الحدودي

بعد أكثر من أسبوع من التصعيد العسكري لقوات النظام وميليشياته الروسية والايرانية في محافظة درعا والذي تسبب بوقوع عشرات الشهداء من المدنيين وحركة نزوح للآلاف منهم جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف على مختلف المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، وسط انعدام تام للخدمات الطبية بعد خروج خمس مشافي ميدانية بالكامل عن الخدمة في في الريف الشرقي” بصرالحرير و الحراك و صيدا و المسيفرة والجيزة ” نتيجة حملة القصف الهمجية للطيران الروسي.
لجأ النظام إلى سياسة الأرض المحروقة إثر فشل قواته في التقدم إلى عدد من المناطق التي شهدت خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة، واستطاعت أمس التقدم باتجاه معبر نصيب الحدودي مع الأردن ودخلت بلدة بصر الحرير وسيطرت على بلدة مليحة العطش وكامل منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي بعد عشرات الغارات الجوية، بينما أكدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب أن فصائل الجيش الحر ما زالت داخل بصر الحرير، وردت هجوم قوات النظام من جهة كتيبة النقل، فيما تتواصل الاشتباكات على طول الريف الشرقي لدرعا من جهة ريف السويداء الشمالي والشمالي الغربي، وتسعى قوات النظام فتح معركة باتجاه معبر نصيب من محورين الأول من بلدة خربة غزالة، والثاني من درعا المحطة.
التصعيد الأخير جاء بعد زيارة (جون بولتون) مستشار الأمن القومي الأميركي لموسكو، والتي تمخضت عن إنهاء اتفاق خفض التصعيد في جنوب غربي سورية والذي توصلت اليه موسكو مع والولايات المتحدة الأردن منذ نحو عام، لتقوم بعده الاخيرة بإغلاق حدودها بالكامل، وقالت قاعدة حميميم إنه يمكن تأكيد انتهاء فترة خفض التصعيد جنوب سورية بعد خرقها من قبل الجماعات المتطرفة والمجموعات المسلحة غير الشرعية التي تعمل ضد القوات الحكومية السورية، في حين طالبت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا والنظام باحترام وَقْف إطلاق النار، إلا أن العملية العسكرية السورية تقدمت على مدار الأسبوع الماضي، مما أدى إلى فرار حوالي 45 ألف شخص، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى