باقي المحافظات

قصف بقنابل محرمة دولياً يستهدف عدة مناطق في درعا

شهدت محافظة درعا تصعيداً عسكرياً منذ أسبوع من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية اثر قيامها بشن هجوم واسع ومن عدة محاور على مواقع فصائل الجيش الحر في درعا، وبدأت بهجوم كبير على منطقة اللجاة شرق درعا بهدف عزلها عن باقي المناطق، ودارت اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش الحر وقوات النظام بعد محاولتها التقدم إلى كتيبة الدفاع الجوي شرقي بلدة المسيكة، أسفرت الاشتباكات عن مقتل العديد من عناصر قوات النظام وميليشياته من بينهم ضبّاط كقائد كتيبة 242 دبابات العقيد ركن مازن أحمد بركات، وحسب وسائل إعلام موالية للنظام فإن الأخير أحرز تقدماً في اللجاة وأصبحت قواته على مشارف مدينة بصر الحرير، إلا أن المكتب الإعلامي لألوية العمري نفى ذلك موضحاً أن المعركة لاتزال مقتصرة على القصف الجوي والمدفعي من قبل النظام دون التقدم على الأرض.
كما شهدت بلدة الحراك عشرات الغارات الجوية إضافة للقصف المدفعي المكثف في محاولة من قوات النظام التقدم إلى البلدة، تزامن مع وقوع عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين مع حركة نزوح كبيرة.
ومن جانب آخر، تحاول ميليشيات حزب الله اللبناني إقتحام مدينة الحارة والقرى المحيطة بها عبر تمهيد جوي ومدفعي بهدف فصل محافظة درعا عن محافظة القنيطرة.
والى البادية السورية، ما تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش الحر وقوات النظام نتيجة هجوم الأخيرة على كتيبة الدفاع الجوي الواقعة في منطقة حران غرب محافظة السويداء، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر النظام وميليشياته، وعطب دبابة، وآلية مجنزرة.
وأمام عجز النظام عن تحقيق أي تقدم، فقد شنت الطائرات الحربية التابعة له يوم أمس غارات عدة بقنابل النابالم الحارقة على مدينة المسيفرة بريف درعا الشرقي، أدى إلى وقوع العديد من الجرحى غالبيتهم من الأطفال، ليتكرر القصف الجوي اليوم بالقنابل العنقودية على المسيفرة دون معرفة الحصيلة الأولية للضحايا، فيما أعلن الثوار استهداف رتل لقوات النظام على طريق دمشق درعا نتج عنه مقتل مجموعة من عناصر النظام مع ضابط برتبة نقيب.
وفي السياق، قالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة “نيكي هيلي” أن روسيا ستتحمل في النهاية مسؤولية أي تصعيد إضافي في سوريا، ونظام الأسد ينتهك بوضوح اتفاق تخفيف التوتر، وتسبب التصعيد الاخير في نزوح أكثر من 11 ألف شخص، جاء ذلك بعد إعلان السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبيكين اليوم إن الجيش السوري بدأ الآن بدعم من القوات الروسية باستعادة أراضيه في الجنوب، وأرسلت في سبيل ذلك تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية إلى مناطق سيطرة الثوار في الجنوب السوري.

 

نزوح للمدنيين في درعا جراء المعارك الدائرة بين النظام والجيش الحر
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى