باقي المحافظات

درعا على صفيح ساخن.. الأسد يخرق التهدئة ولجان الأهالي يقدمون مقترحا للروس

تدل الوقائع الميدانية في محافظة درعا أن النظام السوري غير جاد في تثبيت اتفاق التهدئة لمدة 24 ساعة الموقع صباح اليوم الثلاثاء، بين اللجان المركزية الممثلة عن أهالي درعا والقوات الروسية.

إذ سارعت ميليشيات الأسد إلى نقض الاتفاق الهش وقصف الأحياء المحاصرة بدرعا بالرشاشات الثقيلة، وسط حركة نزوح مستمرة منذ الصباح للأهالي من المناطق المحاصرة باتجاه درعا المحطة عبر حاجز السرايا.

مقترحات جديدة

وكانت عدة مصادر محلية أكدت، أن اللجان المركزية بدرعا قدمت مقترحاً جديداً يقضي بنشر قوات عسكرية تابعة للفرقة 15 والأمن العسكري إلى جانب عناصر من اللواء الثامن المدعوم من روسيا ويضم عناصر محليين ومنشقين عن النظام بقيادة أحمد العودة، في عدة أحياء بدرعا البلد، إضافة لإجراء عمليات تفتيش محدودة بحضور أعضاء لجان التفاوض.

وشملت بنود الاتفاق بحسب ما نقل الصحفي باسل الغزاوي، دخول اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد إلى الأحياء المحاصرة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.

كما شملت البنود وعوداً بمحاسبة مجموعات من ميليشيا الفرقة الرابعة التي نفذت تجاوزات بحق المدنيين، على أن تتم المحاسبة بإشراف روسي.

ومن ضمن البنود أيضا حسب الغزاوي، دخول قوات من الشرطة العسكرية الروسية لمتابعة عملية تنفيذ الاتفاق، بالإضافة لسحب التعزيزات العسكرية التي جلبتها ميليشيا الفرقة الرابعة والتاسعة الموالية لإيران من محيط مدينة درعا.

وتبقى بنود هذه الاتفاق حبراً على ورق في حال لم يوافق عليها النظام السوري، ويلتزم بها في رده عليها الذي ينتظره الأهالي في حلول مساء اليوم الثلاثاء.

بدورها نقلت شبكة “درعا 24” عن مصدر من لجان التفاوض قوله إن المقترحات الجديدة هدفها منع الخيار العسكري، مضيفاً: “الرأي العام في عموم محافظة درعا لا يرغب في الحرب، وكذلك لجان التفاوض تسعى لأجل تقديم مقترحات في سبيل منعها”.

تحذير من الإبادة

وكان ناشطون وصحفيون سوريون طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لحماية أحياء درعا المحاصرة منذ شهر، من حملة إبادة تتجهز لها ميليشيات الأسد وإيران بعد رفض أهالي درعا القبول بشروط النظام لدخول الأحياء المحاصرة.

وفشلت يوم أمس الإثنين جولة مفاوضات جرت بين وفدي النظام السوري ووفد اللجان المشتركة بحضور ضباط روس، حيث عادت الاشتباكات وتمكن ثوار حوران من صد محاولات اقتحام ميليشيا الأسد للأحياء المحاصرة، كما قاموا بقطع الأتوستراد الدولي (درعا – دمشق) رداً على الحملة العسكرية.

وشهدت المحافظة توتراً في ريف درعا الأوسط بعد تدمير مبنى فرقة حزب البعث وسط مدينة داعل، والذي كان مقرّاً لعناصر وضباط المخابرات الجوية الذي أخلته قبل يومين.

وإلى الآن يلف الغموض مصير أحياء درعا البلد في ظل تعنت النظام السوري في رفع سقف مطالبه وتهديده بالاقتحام مع تهجير الأهالي، في حال لم تنفذ مطالبه بتثبيت النقاط العسكرية وترحيل عدد من الأشخاص المطلوبين أمنياً.

وبدا ذلك جليا حينما وصل وزير دفاع نظام الأسد إلى درعا يوم أمس الإثنين واجتمع مع عدد من الضباط الروس، حيث قالت عدة مصادر متطابقة أنه هدد الأهالي في حال عدم الاستجابة لمطالب النظام.

وكانت ميليشيا الأسد فشلت على مدار أسبوع في اقتحام أحياء درعا البلد من ثلاث محاور، حيث تمكن ثوار حوران من إطلاق “معركة الكرامة” للتصدي للحملة في 29 تموز 2021، إذ تمكنت خلال 24 ساعة من السيطرة على 30 نقطة بين حواجز ونقاط عسكرية ومفارز أمنية للنظام في مختلف أرياف درعا، إضافة لأسر نحو 70 عنصراً من عناصر الأسد وقتل عدد منهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى