باقي المحافظات

اصدار “درع الصليب” اعادة تدوير لمشهد الكساسبة

بثت النقاط الإعلامية التابعة لداعش عبر شاشاتها المنصبة في مراكز المدن والبلدات لمحافظتي دير الزور والرقة إصداراً لحرق جنديين أتراك حتى الموت في مشهد تعود فيه الأذهان الى مايزيد عن العام ونيّف حين قام التنظيم بحرق الطيّار الأردني “معاذ الكساسبة”.
وأفاد مصدر لشبكة “الشرقية24″من داخل مناطق سيطرة داعش بأن الإصدار الجديد لايختلف شكلاً عن إصدار “شفاء الصدور”كما أُطلق عليه والذي تناول حرق معاذ الكساسبة، ولا حتى مضموناً فالمستهدف دولتان مجاورتان لسوريا وقفتا مع قضية الشعب السوري على الرغم من اسلوب سياسة الدولتين وضروف كل منهما داخلياً وخارجياً كما أن الدولتين دعمتا فصائل المعارضة في قتال التنظيم دون مساومتها للفصائل عن تحييد النظام كما تفعل روسيا وأمريكا في دعمهما لقسد التي تهاجم في الوقت ذاته وتسيطر على قرى وبلدات بريف محافظة الرقة فيما يستبسل عناصر داعش بالدفاع عن مدينة الباب مستخدماً المدنيين كدروع بشرية مانعاً إياهم من الخروج من المدينة.
يذكر بأن الإصدارين اللذان بثهما اعلام داعش يتناولان نفس الانشودة التحريضية إضافة للطريقة التي أعدمت فيها الأسرى والتي تنافي تعاليم دين الاسلام (بأن لايحرق بالنار الا ربُّ النار).
ويسعى التنظيم من خلال تغطيته لمايجري في مدينة الباب بتحريض المدنيين على الحكومة التركية ونسب المجازر للطيران والمدفعية التركية متجاهلاً السبب الرئيس في تحصّن عناصر داعش بين المدنيين إضافة للإصدار الاستفزازي للأتراك لمنحهم الحجة في قصف المدنيين وإحداث المجازر في صفوفهم ولسان حال داعش يقول بأن لاخروج من الباب الا على جثث المدنيين الذين هم الضحية الوحيدة في صراعٍ طرفاه سفاهة أحلام وعجز الأقدام، وهذا لايبرر بطبيعة الحال الأخطاء التي ترتكبها القوات التركية التي راح ضحيتها عشرات المدنيين في الأيام القليلة الماضية علماً أن الطيران التركي ألقى مع بداية الحملة على المدينة منشورات تحذّر المدنيين وتطلب منهم الإبتعاد عن أماكن الإشتباك فيما لايزال داعش يحظر على المدنيين الخروج لتكون الفاتورة التي يدفعها المدنيون بدماءهم باهضة وبتزايد مستمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى