عبرة السقوط هل هي بالحُسبان؟.. قسد تسعى لكسب المشاركة والتمثيل في سوريا الجديدة، ليس إلّا!.
بدايةً، لا بد لنا أن ننوّه إلى الأخبار الواردة من مناطق سيطرة ميليشيا قسد بمناطق الشرق السوري في محافظات الرقة والحسكة وديرالزور وأجزاء من ريف حلب بأنها تأتي بصعوبة وسط انقطاع مُتعمّد من قبل قسد عن خدمات الانترنت في تلك المناطق، وما يصلنا من أخبار جميعها تؤكد على ممارسات وتجاوزات عناصر ميليشيا قسد بحق الأهالي هناك، وقد وثِّقَت عدد من تلك الحالات، منها وقع على نساء وأطفال وذلك في اليومين الماضيين فقط، حيث سُجّلت فيها قتيلين وعدد من الجرحى من المُحتجّين الذي طالبوا قسد بالانسحاب من مناطقهم.
مصادر لشبكة الشرقية24 في مدينة الحسكة أفادت بأن عناصر ميليشيا قسد قامت برفع علم سوريا الجديدة ليجتمع الأهالي بمسيرة تُعبّر عن فرحتهم بسقوط الأسد وللتأكيد على وحدة الأراضي السورية، ما أثار غضب عناصر قسد الذين قاموا بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على المتجمهرين، أسفر عن وقوع إصابات، كما شنت حملة اعتقالات طالت العشرات.
وذلك بعد يوم فقط من تفريق مسيرات ومظاهرات للأهالي تطالب بتسليم المنطقة لقوات ردع العدوان في مدينة الرقة التي لا تزال تعيش حظراً للتجوال فرضته قسد.
أما عن ريف ديرالزور فقد أصدر الأهالي في ريف ديرالزور الغربي وتحديداً في ما يسمى بالقرى السبع بإعطاء مهلة لقسد بالخروج منها خلال الساعات المقبلة كما وردت الكثير من النداءات التي تطالب بتسليم المنطقة لقوات ردع العدوان.
ومع هذا الرفض لأهالي المنطقة الشرقية عموماً لوجود قسد التي لم تميز بين عربي او كردي في تجاوزاتها وممارساتها وانتهاكاتها خلال سنوات فرضت فيها كقوة أمر واقع
لاتزال قياداتها تعامل المنطقة “رهينة” لتحصيل مكاسب سياسية من ضمنها شرعنة حالتها الميليشياوية مستثمرة دعم قوات التحالف الدولي لها في محاربة داعش الذي لم يعد موجوداً منذ زمن.
أما عن الأحداث الجارية في الشرق وعلاقتها بما يحصل في سوريا بشكل متسارع، فيبدو أن لقسد كمشروع إنفصالي مخاوف بأن “تخرج من المولد بلا حمّص” كما هو المثل السوري المحكي، ما يدفعها لتبقي على الشرق رهيناً للتفاوض مع القوات التي سيطرت وأسقطت الأسد في دمشق، وذلك جليا في تغريدات وتصريحات منها رسمية لقائد ميليشيا قسد “مظلوم عبدي” الذي دعا يستجدي دعماً بوحدة الموقف الكردي ونبذ الخلافات معه ولترئيسه على القرار الكردي وكأنما الكرد ليسوا جزءاً من الشعب السوري الذي قال كلمته و ناضل وضحى لإسقاط الأسد وإعادة سوريا لأهلها “كما وصفها ناشطون أكراد”
وتداولت صُحُف ومنصّات إخبارية منها دولية أنباءً عن وفد لقسد ينوي التوجه لدمشق لإقامة مفاوضات على النفوذ أو المحاصصة في حين لاتزال المناطق في شرق وشمال شرق سوريا تشهد توتراً وانتهاكات واحتقان غير محمود عاقبته