صحافة

الائتلاف الوطني يطالب بـإدانة الاحتلال الإيراني والروسي لسورية عبر مجلس الأمن والجامعة العربية (صحيفة الحياة)

جاء في صحيفة الحياة حول مطالبة أنس العبدة رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أمس، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي والجامعة العربية لدرس أسباب عدم تطبيق القرارات الدولية و «إدانة الاحتلال الإيراني والروسي للأراضي السورية». وقال العبدة في مؤتمر صحافي في اسطنبول إنه «لم يعد مقبولاً من شقيق أو صديق الصمت أو الاكتفاء بالمواساة».

وأضاف في تصريحاته التي نقلها «الائتلاف» على موقعه الالكتروني أن على مجلس الأمن أن «يدرس مصير قراراته حول سورية، وأسباب عدم تطبيقها ومن قام بخرقها ومن رفضها، وما زال يرفض الالتزام بها، ويُسوِّف ويعرقل الانتقال السياسي الذي يضمن قيام هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات من دون (الرئيس السوري) بشار الأسد وزمرته». ورأى أن على الجامعة العربية أيضاً أن «تبادر للوقوف إلى جانب الشعب السوري في معاناته، وأن تعقد اجتماعاً لمجلسها الوزاري يدين الاحتلال الإيراني والروسي لأراضي سورية وانتهاك سيادتها، وتورطهما في قتل الشعب السوري، والمطالبة بخروج جميع القوات الأجنبية والميليشيات والمنظمات الإرهابية».

ودعا «أصدقاء» سورية إلى «ردع نظام الجريمة ومقاطعته وعدم التطبيع معه تحت أي ظرف وبأي مستوى، وأن لا تكون الحرب على الإرهاب ذريعة لذلك»، في إشارة واضحة إلى أنباء عن تطبيع سري يحصل بين أجهزة أمنية غربية والأجهزة السورية، تحت مبرر الحرب ضد تنظيم «داعش».

وقال العبدة: «بوحشية قلَّ نظيرها، يواصل الاحتلال ومعه بقايا نظام مجرم، حملته على حلب وداريا وكافة مدن وبلدات سورية، مستهدفاً السوري الحر الذي خرج ثائراً سلمياً في 2011، وما زال يدافع عن قيمه وحريته كما هي بكل الوسائل المتاحة». وتابع «أن حلب تُدمّر بوحشية، وداريا تحاصر ويُجوَّع أهلها»، واعتبر أنه لا يوجد مسوغ لرفض الإدارة الأميركية «إقامة مناطق آمنة تحمي أطفال سورية ونساءها من القصف الوحشي الذي لم يوفر مدرسة أو مشفى أو مرفقاً خدمياً». واستنكر «الاكتفاء بمهاجمة تنظيم داعش الإرهابي الذي فتك بالسوريين وقوَّض أحلامهم، في حين تُترك منظمات أخرى كحزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني وأبو الفضل والزينبيون والفاطميون الإرهابية تعيث خراباً وتدميراً في سورية برعاية رسمية من النظام».

وكانت الهيئة العامة لـ «الائتلاف» صادقت مساء الاثنين على التشكيلة الوزارية التي قدمها رئيس الحكومة السورية الموقتة جواد أبو حطب. ونالت الحكومة المؤلفة من 8 وزراء، ثقة 68 عضواً من أصل 98 حضروا اجتماع الهيئة العامة في إسطنبول.

في غضون ذلك (رويترز) أبلغت الهيئة العليا للمفاوضات – التي تمثل فصائل معارضة – مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في روما أن من السابق لأوانه تحديد موعد لجولة جديدة من محادثات السلام قبل الموعد المحدد في آب (أغسطس) المقبل، لكي تقدم أطراف الصراع خطوطاً عريضة لاتفاق سياسي. وقالت الهيئة في بيان إن هناك حاجة لتبني استراتيجية جديدة لدفع عملية السلام من خلال تطبيق سياسة أكثر قوة ضد ما وصفتها بـ «انتهاكات النظام بحق الشعب السوري قبل الدعوة لجولة جديدة من المفاوضات». أما دي ميستورا فطالب بعدم التخلي عن المساعي السلمية، وقال: «أكثر من أي وقت مضى يكمن الحل في اتفاق محتمل بين روسيا وأميركا، لأنهما من صنع معجزة الهدنة التي استمرت لشهرين».

تنزيل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى