دير الزور

التحالف يُقطِّع أوصال دير الزور… والمدنيون المتضرر الأول

تطوّر لافت تشهده محافظة دير الزور؛ حيث تصدّر مشهد قصف طائرات التحالف الدولي لمعظم الجسور الأساسية التي تعتبر الشريان المغذي لحركة النقل، ولقرى وبلدات المحافظة المتمركزة على جانبي النهر. وحذّر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية المدنيين عبر منشورات ألقاها على عدد من المناطق في دير الزور من الإقتراب من الجسور الحيوية لتوجيه ضربات جوية اليها، واستمر بإلقاء المنشورات لأكثر من اسبوع بشكل خاص فوق مدينة الميادين وعمد في وقت سابق الى ارسال تحذيرات بالإبتعاد عن الطرق الرئيسية والشوارع العامة.
ما إن انتهت طائرات التحالف من استهداف الطرق والشوارع الرئيسية بدأت باستهداف الجسور؛ كان في مقدمتها جسور مدينة البوكمال (جسور الصالحية والباغوز والبوكمال) وفي السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي استُهدف جسر مدينة الميادين مما أدى الى تدميره وخروجه عن الخدمة وقطع ضفتي نهر الفرات “الشامية والجزيرة”, تبعها استهداف معبر معيزيلة وجسر المقلة الذي يصل دير الزور بمحافظة الرقة ثم استُهدِف جسر مدينة العشارة الذي تم تدميره أيضاً وبه تم عزل مناطق شرق الفرات عن مثيلاتها غرب النهر.
انعكس تأثير استهداف الجسور بشكل سلبي على المدنيين وزاد في أعبائهم المادية، اذ ارتفعت أسعار المحروقات بالدرجة الأولى وتوقف عدد من الحراقات عن العمل وتبعها ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية لانقطاع الطرق وشلل شبه كامل للحركة، كذلك أثر قصف تلك الجسور على ارتفاع أسعار المحروقات أيضاً في مدن ومناطق أخرى منها مدينة الرقة وحلب وادلب. واستغل أصحاب السفن (العبارات) حاجة السكان للتنقل بين ضفتي النهر ورفعوا الأسعار، خاصة لمن يحمل معه متاعه الشخصي أو مواد تموينية وغذائية.

 

من منشورات التحالف
من منشورات التحالف

 

 

جسر مدينة العشارة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى