مجزرة منبج …. تخطيط من قسد وبتنفيذ من طائرات التحالف

فرضت قوات سوريا الديمقراطية والميليشيات المساندة لها حصارا على مدينة منبج اوائل أبريل/نيسان الماضي  بغية السيطرة عليها واخراج  تنظيم الدولة الذي يسيطر عليها منذ أشهر  وجاء حصار الاكراد للمدينة في البداية بعد سيطرتهم على عدة قرى بريف المدينة كقرى السعيدية والعسلية ومدينة صغير في الغرب وقرى شويحة خزناوي وقردلا في الشمال الغربي  ولم يبق الا منفذ صغير يربط المدينة بريفها الغربي كل ذلك بغطاء جوي كثيف من طائرات التحالف, وقام تنظيم الدولة منذ بداية الاشتباكات بين عناصره والاكراد بمنع المدنيين البالغ عددهم اكثر من 200الف نسمة من مغادرة منبج وارسل تحذيرات للعوائل من عواقب الخروج منها ومخالفة أوامره بعدما عزز تواجده بشكل كبير داخل المدينة. حاول التنظيم مرات عديدة فك الحصار من الجهة الغربية بارساله المقاتلين والمفخخات والانغماسيين من البلدات التي يسيطر عليها. ولم تتوقف طائرات التحالف من شن الغارات الجوية بشكل يومي على المدينة وريفها مساندة للقوات الكردية في اشتباكاتها البرية مع التنظيم.

ارتكبت طائرات التحالف فجر أمس مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر 160 مدنيا أغلبهم نساء وأطفال خلال قصفها لقرية توخار الكبير شمال المدينة بالعديد من الغارات الجوية وقد وثقت الشبكات السورية أسماء الضحايا ونشرت مقاطع فيديو ظهر فيها بشاعة القصف. ومن جانبه أورد تنظيم الدولة عبر وكالة اعماق التابعة له ان 160 مدنيا قتلوا بالغارات الجوية التي نفذتها طائرات امريكية على القرية والتي استهدفت تجمعات للمدنيين أرادوا الخروج من القرية  في حين أن قوات سوريا الديمقراطية نفت استهداف الطائرات للمدنيين وان الغارات كانت على مواقع لتجمعات التنظيم والتي أوقعت أغلب القتلى بين عناصره.

وذكر المجلس المحلي لمدينة منبج ان عائلات باكملها قضت تحت القصف وقد دفن قرابة 90  ممن تم التعرف على جثثهم و يوجد 70 آخرون تناثرت أشلاؤهم في كل مكان.

وماتزال الاشتباكات مستمرة وتعتبر الاعنف منذ بداية الحملة التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية(قسد) على منبج وطرد تنظيم الدولة منها.