خط الجزيرةدير الزور

بمئات العناصر والآليات، قسد تشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة ضمن ما أسمته المرحلة الثانية من “ردع الإرهاب”

بدأت ميليشيا قسد منذ ساعات فجر الجمعة 17 تموز بنشر قوات وأرتال عسكرية كبيرة في عدة مناطق بريف ديرالزور الشرقي، وقطع الطرقات بالعديد من الحواجز العسكرية وفرض حالة حظر تجوال كلي في تلك المناطق حيث أذاعت عبر مآذن مساجد بلدات البصيرة والشحيل بحظر كلي ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، وتتركز تلك القوات حتى الآن في بلدتي الشحيل والبصيرة وقريتي ابريهة والزر وقامت بإعتقال عدد من المدنيين في بلدة الشحيل بعضهم بسبب مخالفته حظر التجوال والخروج من المنزل وآخرون تم اعتقالهم بتهمة الإنتماء لداعش رغم أنهم مدنيون، كما حاصرت بلدة البصيرة وقرية ابريهة بعشرات العربات العسكرية وداهمت عدة منازل فيها وسط اعتقالات عشوائية للعديد من الأشخاص، ولا تزال مئات العناصر من قسد ينتشرون في المنطقة.


وقد أعلنت ميليشيا قسد عن بدء حملة ردع الإرهاب في الخامس من شهر حزيران الماضي لملاحقة خلايا تنظيم داعش في سوريا والعراق “حسب البيان الذي نشرته قسد حينها”، لتعلن بعد 5 أيام انتهاء المرحلة الاولى باعتقال أكثر من 100 شخص من قرى خط نهر الخابور وبادية الروضة بريف ديرالزور الشمالي وبينهم مدنيين.


إعلان قسد وبشكل مفاجئ استئناف حملتها جاء بالتزامن مع احتجاجات تشهدها المنطقة منذ أيام عقب قيام ما يسمى بلجنة التربية والتعليم التابعة لقسد بطرح المنهاج الدراسي الجديد في مناطق سيطرتها بريف ديرالزور والذي لاقى رفضاً تاماً من قبل الأساتذة والأهالي بسبب احتوائه على مواد منافية لطبيعة المنطقة اجتماعياً وأخلاقياً ودينياً، إضافة إلى الحدث الهام في المنطقة وهو تشكيل الهيئة السياسية لديرالزور وحضور جميع وجهاء ريف ديرالزور الشرقي لإجتماع في بلدة الكشكية يوم الجمعة الماضي 10-7-2020 والذي أُعلن فيه عن تشكيل الهيئة وحصل بيان التشكيل على موافقة من قبل قوات التحالف الدولي، وبعد أيام قليلة من تشكيلها طلبت قيادة التحالف الدولي من أعضاء الهيئة تقديم تقارير مفصلة عن تجاوزات قسد وعناصرها ومجالسها المدينة في المنطقة كما طالب التحالف بتقديم مطالب الهيئة السياسية، الأمر الذي شكّل صعقة لقسد، ما دفع مظلوم عبدي إلى عقد اجتماع مع وجهاء ديرالزور يوم الأربعاء 15-7-2020 للاستماع لمطالبهم في حين لازالت قسد تمارس تجاوزاتها بحق أهالي المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى