تدمر.. تسليم واستلام ومكاسب خفية

سيطر تنظيم داعش بحسب وكالة أعماق التابعة للتنظيم على مطار الT4 فيما أكدت مصادر أخرى تلك السيطرة التي جاءت
بعد أن شن داعش الخميس الفائت هجوماً وصفته قوات النظام بالمباغت على سلسلة التلال المحيطة بمدينة تدمر التي انسحب منها في اذار مارس الماضي ليعود اليها بعد خسائر مني بها التنظيم هنا وهناك.
حيث استهدف التنظيم حقول النفط والغاز في جزل وشاعر والمهر وحويسيس، استطاع من خلاله السيطرة على حقل المهر النفطي وشركة المهر للغاز شمال شرق مطار التيفور العسكري، وأجزاء واسعة من جبل الهيال شمال غرب مدينة تدمر، وتمكن من السيطرة على على قرية حويسيس بالقرب من آبار حقل شاعر الغازي، ومحيط حقل جزل النفطي غربي تدمر وحقل جحار، ما أجبر قوات النظام على الانسحاب من تلتي المدفعية والأبراج المطلتين على مناطق واسعة في محيط مدينة تدمر بعد مقتل وجرح العشرات من جنودها خلال الهجوم بحسب ما أوردته مصادر تابعة لتنظيم داعش، و استطاع التنظيم في استئناف عملياته قطع طريق حمص تدمر، وهو الطريق الوحيد لإمداد قوات النظام المتواجدة في مدينة تدمر على الرغم من عشرات الغارات الجوية التي شنها الطيران الروسي والنظامي.
و نشرت “وكالة أعماق” التابعة للتنظيم،في بياناتها ان “داعش” تمكّن من قتل العشرات من عناصر قوات النظام، في الهجمات التي استخدم فيها عناصر التنظيم المفخخات وأسر فيها عدد من عناصر النظام بينهم ضابط برتبة رائد كما ظهر في الفيديو الذي نشرته الوكالة ذاتها واستطاع أن يسقط طائرة ميغ تابعة للنظام بالإضافة لإغتنام عدد كبير من الأسلحة والذخائر بينها صواريخ ايجلا و22 دبابة و30 عربة بي ام بي وناقلات جنود ومضادات طيران عيار 23 و عيار 57 والعديد العديد من الذخائر.
يذكر بأن سيطرة التنظيم على تدمر جاءت عقب استعادة النظام للمدينة من تنظيم داعش في مارس/أذار من العام الحالي بعد أن مكث فيها التنظيم عامين كاملين، حيث أقامت القوات الروسية قاعدة لها يتمركز فيها عشرات الجنود من القوات الروسية والسورية.ليدخلها التنظيم مرة أخرى في عملية إعادة تسليح وتعويض لخسائر التنظيم الفادحة في جبهات حلب بحسب تصريحات للعاصمة التركية أنقرة.
وشهدت بعض مناطق سيطرة تنظيم داعش احتفالات وإطلاق للعيارات النارية من قبل أنصار التنظيم، فقد أظهرت مقاطع فيديو نشرتها وكالة أعماق الاليات والدبابات التي اغتنمها عناصر داعش والتي تدل على انسحابات جرت وترك لتلك الاليات دون اية مقاومة من النظام وروسيا، بينما عبرت الخارجية الروسية عن الحدث بأنه نتيجة لوجود أخطاء حدثت في الدفاع عن المدينة.