صحافة

حلب تحترق والعالم يتفرج كما فعل في البوسنة ورواندا

اهتمت عناوين بعض الصحف الكبرى الصادرة اليوم في بريطانيا بالمذابح الجارية في حلب وسقوطها الوشيك.

فقد انتقدت ديلي تلغراف المجتمع الدولي بأنه يقف موقف المتفرج بينما حلب تحترق أمام العالم أجمع، كما حدث في البوسنة ورواندا ولم يتحرك أحد، وقالت بأنه لا يمكن القول إن العالم لم يعرف ما حدث في الماضي لأنه عرف حينها ويعرف الآن ما يجري من أهوال على ألسنة أهل حلب في رسائل الوداع الأخيرة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، وستصبح حلب نهاية المطاف رمزاً للغضب وخيبة الأمل.

أما مقال صحيفة الإندبندنت، فقد حمّل القوى الغربية بعض المسؤولية عن السياسة البائسة التي ساهمت في معاناة عشرات الآلاف من المدنيين في حلب بتشجيعها الشعب السوري على الانتفاض ضد نظام الأسد ولم تقدم شيئاً يُذكر لمساعدة المعارضة المعتدلة.

ورأت الصحيفة أن سقوط حلب سيكون له صدى كبير في الحرب الوحشية في سوريا، وبصرف النظر عن قيمته الرمزية فإن ذلك يعني أن النظام السوري يسيطر الآن على ما كان أكبر مدينة ومركز تجاري في البلاد.

لذلك فإنّ تقاعس المجتمع الدولي خيانة ليس لأهل حلب وسوريا وإنما للناجين والضحايا من كل عمليات الإبادة الجماعية التي مرّت وقيل إنّ العالم قد وعى الدرس منها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى