حماة || الفرقة الرابعة تستعد لاقتحام قرى تحت سيطرة الفيلق الخامس

شهدت عدة مناطق في سهل الغاب بريف حماة الغربي اشتباكات عنيفة بين الفرقة الرابعة في جيش النظام والمدعومة بشكل مباشر من إيران والفيلق الخامس المدعوم من روسيا، في محاولة من الأخيرة تقليص دور ميليشيات ايران في المنطقة، ارتفعت وتيرة الاشتباكات قبل يومين واستمرت حتى اليوم، أوقعت العديد من القتلى والجرحى بين الطرفين، وتمكنت الفرقة الرابعة أمس من استعادة السيطرة على قرية الرصيف عقب سيطرة الفيلق الخامس عليها قبل أيام، إضافة إلى عدة قرى منها الكريّم وقبر فضة والرملية والتي تستعد الفرقة الرابعة لاقتحامها.

وكانت شرارة الاشتباكات قد انطلقت من مركز البحوث الزراعية في قرية الحرة غربي حماة عقب رفض الفرقة الرابعة تسليم مواقعها لقوات الفيلق الخامس، الا أن اتفاق جرى بين الطرفين قبل أكثر من اسبوع قضى بوقف إطلاق النار، وإعادة توزيع لنقاط السيطرة في سهل الغاب، بإشراف الفيلق الخامس، وإدارة غرفة العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة بين عين ريحان ونقطة السقيلبية.

وعلّقت “بشأن الاشتباكات الجارية” قاعدة حميميم العسكرية على لسان أليكسندر إيفانوف الناطق العسكري الروسي باسم قاعدة حميميم قائلاً:

“إن سيطرة قوات الفرقة الرابعة المدعومة من جهات خارجية مشبوهة على قرية الرصيف في مقاطعة ريف حماة لهو مؤشر واضح على التصعيد المستمر ضد قوات العميد السوري سهيل الحسن، نملك تقارير عسكرية تشير إلى استعداد تلك القوات المتمردة لاقتحام قريتي رملة وكريم، هذا التهور سيقود المنطقة للمزيد من العنف، وهذا لن تسمح به قوات العميد سهيل الحسن ولو اضطرت لاستخدام كامل قوتها العسكرية”.

وفي تصريح سابق قال أليكسندر إيفانوف:

لقد وجهنا العديد من التحذيرات السابقة لقيادة الفرقة الرابعة للاستفادة من الخيارات السلمية دون جدوى وذلك منعاً لحدوث الصدام العسكري بين الطرفين بسبب تعنت الفرقة الرابعة التي تعمل بتوجيهات من قوات أجنبية.

لن تتوقف العملية العسكرية في المنطقة مالم تتوقف الفرقة الرابعة عن العبث بأمن المنطقة, موسكو لن تسمح لتلك القوات بتجاوز الخطوط الحمراء في المنطقة.

وتعتبر منطقة سهل الغاب عقدة  استراتيجية، حيث تربط سهل الغاب مناطق جبل الأكراد وجسر الشغور ومناطق الساحل السوري وريف حماة وسط البلاد.