انهيارات متسارعة بعد خسارة داعش لجزء كبير من هجين

شهدت المعارك الجارية شرق دير الزور و التي تدور في محور بلدة هجين منعطفاً ملحوظاً في الأيام القليلة الماضية وسط انهيارات متسارعة لتنظيم داعش الذي بات ينحسر مع تقدم لميليشيا قسد بعدة نقاط شرق هجين بالاضافة لبلدتي السوسة والشعفة، فبلدة هجين سيطرت فيها قسد على مناطق واسعة، منها المركز الثقافي وشارع العشرين (الشارع الموازي لمشفى هجين باتجاه البوكمال)، تمكنت قسد من السيطرة عليهما بشكل كامل، أما حي القلعة سيطرت قسد على مدخل الحي فقط مع استمرار المعارك فيه، وتتركز الاشتباكات حتى الآن في منطقة الجسر التي تحاول قسد الوصول إليها من أجل عزل هجين عن باقي مناطق سيطرة التنظيم، فيما يشهد محور قرية البوخاطر اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تمكنت فيها قسد من السيطرة على نصف القرية وتراجع ملحوظ لعناصر داعش فيها، ولا يزال التنظيم يتحصن في الأطراف الشرقية لهجين ويبدون مقاومة كبيرة فيها وبشكل خاص حيي الكسلان والزوية، في حين أن البادية المحاذية لهجين والشعفة تشهد هجوم عنيف من قبل قسد بهدف عزل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم عن بعضها، وتعرضت مجموعة تابعة لقسد اليوم لهجوم مفاجئ في حي القلعة أوقع العديد من القتلى والأسرى بيد داعش.
ومع ضراوة المعارك التي يتعرض لها داعش من قبل قسد والتحالف، الا أن أنظار التنظيم تتجه نحو الشرق وبدأ باستهداف نقاط قوات النظام والميليشيات الشيعية في مدينة البوكمال، حيث تسللت مجموعات انغماسية للتنظيم إلى بلدة الجلاء واشتبكت مع قوات النظام التي قُتل عدد من عناصرها، مع استمرار الاشتباكات حتى اللحظة.