خط الجزيرةدير الزور

“كونيكو” خط الولايات المتّحدة الأميريكية الأحمر

تمركزت قوات أمريكية في معمل و حقل “كونيكو” للغاز بعد ورود معلومات عن نيّة النظام وميليشياته بشن هجوم ضخم على المنطقة إثر تحشيدات وتعزيزات استقدمها النظام والروس نحو مدينة ديرالزور، التعزيزات العسكرية للأسد قابلها تعزيزات دفعت بها ميليشيا قسد المدعومة أميريكياً تتضمن العشرات من عربات الهمر والعربات المصفحة من مدينة الشدادي جنوب الحسكة باتجاه بادية خشام في محيط حقل كونيكو.
ويبدو أن الوضع في محافظة دير الزور على الصعيد الميداني غير قابل لـلتهدئة، لا سيما أن نظام الأسد والميليشيات المساندة له بدت نواياهم بعدم الرضا على القسمة الحالية، وبات طموحهم بالتقدم على حصة قسد في الضفة الشمالية لنهر الفرات والغنية بالموارد يسعى النظام ومن معه بالسيطرة على بعض منها.
من جهتها قسد والفصائل التي تخضع لسلطتها ومن خلفهم التحالف الدولي الذين صدّوا محاولة النظام الفاشلة بالتقدم، لم يكتفوا بردع النظام فحسب، بل زادوا على ذلك بتهديد ووعيد للميليشيات الطائفية بأنكم إن عدتم عدنا لنرجعكم إلى حصاركم الأول، وكل ذلك ينبئ بعدم سكينة وضعٍ اعتاد متابعوه على الترقب الغير منقطع، حيث جرت المواجهة المباشرة الأعنف بين قسد والنظام ومايتبع لهما من ميليشيات وفصائل في السابع من شباط الحالي على إثر تحشيدات للنظام كانت مرصودة من قبل التحالف شمال ضفة النهر في قرية حطلة وماحولها بمواقع سيطرتهم، من ثم دارت الاشتباكات في قرى الجديد وطابية وأطراف بلدة خشام مسببةً موجة نزوح للأهالي وسط قصف مدفعي مكثف من قبل ميليشيا الأسد قبل أن يستهدف طيران التحالف تجمعاً للميلشيات أودى بمقتل ما يزيد عن الـ100 من عناصرها بينهم روس، بالإضافة لتدمير مدرعات و مدافع للعناصر المهاجمة، و سبق ذلك توتر كبير تخلله العديد من الاستفزازات باستهداف ميليشيا نظام الأسد المتمركزة غرب وجنوب النهر في القورية والبوليل للضفة المقابلة، لترتفع حدّة التوتر بنشر نظام الأسد مدافع وقناصين في بلدة موحسن موجهة لمناطق سيطرة قسد في “الجزيرة” مقابلها حيث وضعت قسد غرف حراسة وكمائن نشرتها على شريط النهر الفاصل بين مواقع نفوذهم، بالإضافة للاشتباكات المستمرة على خطوط التماس ليس آخرها سيطرة مقاتلي قسد في التاسع من شباط على بلدة طابية جزيرة، فهل تشهد المنطقة حرباً جديدة فتيلها الصراع على الثروات؟؟.

حقل كونيكو
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى