دير الزورمدينة البوكمال

البوكمال|| المزيد من المجازر بحق المدنيين بحجة محاربة الارهاب الداعشي..

شنت طائرات حربية فجر اليوم عدّة غارات على بلدة الشعفة بريف البوكمال، أسفرت عن مجزرة بلغت الحصيلة الأولية لها أكثر م 15 شهيدا من المدنيين جلّهم نساء وأطفال، حيث استهدفت الغارات مبناً سكنياً يعرف بـ (مجمع الفندي) الذي يأوي أكثر من ثلاث عائلات نزحوا من مدينة البوكمال نتيجة المعارك الدائرة في المدينة، حيث أدى القصف لوقوع ضحايا منهم أفراد من عائلة الزبير بينهم أطفال ونساء، في حين استهدفت غارات أخرى منزل عنتر السلامة في محيط المبنى أدى إلى وقوع شهداء من بينهم عائلة “الدبس” بالكامل ولا زالت هناك جثث تحت الأنقاض نتيجة دمار مبنى الفندي بالكامل وتسويته بالأرض.
كما ارتكب الطيران الحربي مجزرة أخرى في بلدة درنج راح ضحيتها خمسة أشخاص إلى الآن والضحايا من النازحين أيضاً، حيث يدفع الأهالي المتبقين في المنطقة ضريبة الحرب المزعومة على داعش، من خلال الاستهداف المتكرر لتجمعات المدنيين المتنقلين من منطقة لأخرى نتيجة القصف واقتراب المعارك منهم، لاسيما القصف المستمر للشريط النهري الفاصل بين منطقتي الجزيرة والشامية والذي وقعت فيه عدّة مجازر بحق الأهالي ليس آخرها استهداف القاذفات الروسية لتجمع مدنيين قرب الضفة الغربية للنهر في بلدة السيّال منذ يومين راح ضحيتها ثلاث عائلات بأكملها قبل أن تكمل إفراغ حقدها من الحمولة على المعبار النهري في بلدة حسرات على العشرات من المدنيين الذين يحاولون الفرار من جحيم القصف باتجاه ضفة الموت الأخرى .
محافظة دير الزور وخاصة ريفها الشرقي لازالت تشهد قصفاً هستيرياً يتناوب فيه كل من طيران التحالف والروسي وطائرات النظام إضافة للقصف المدفعي والصاروخي من قبل ميليشيات النظام الطائفية، حيث يستمر عداد الضحايا المدنيين في تزايد وسط صمت دولي مخزي يشرع ارتكاب المجازر بحق الأهالي طالما أن الذريعة هي محاربة الإرهاب المنحصر بداعش فقط بينما يكون الإجرام والإرهاب من قبل الميليشيات الأخرى أمراً طبيعياً وفق الشريعة الدولية المدّعية الإنسانية، ليصبح إرهاب داعش أرحم بالنسبة للمدنيين…

الدمار في مجمع الفندي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى