انهيار عسكري واضح داخل قسد، الانشقاقات باتت بـ الجُملة
منذ سقوط نظام الأسد، ودخول إدارة العمليات العسكرية إلى مناطق غرب الفرات بمحافظة ديرالزور، شهدت مناطق سيطرة ميليشيا قسد شرق الفرات عشرات البيانات لقياديين أعلنوا فيها انشقاقهم عن قسد، كان أولها انشقاق قائد مجلس هجين العسكري أبو الحارث الشعيطي، تَبِعَه قائد اللواء الثاني في بلدة أبو حمام بريف ديرالزور الشرقي، وانشقاق قائد مجلس البصيرة العسكري محمد الصلاح أبو جلال، ثم القيادي الأبرز “تركي الضاري الملقب أبو ليث خشام” الناطق باسم مجلس ديرالزور العسكري وقائد مجلس الكسرة العسكري، أكدت مصادر للشرقية24 أن عشرات العناصر فروا من وحداتهم ونقاطهم العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية وما زالت مستمرة حتى اليوم، ففي مدينة الشدادي جنوب الحسكة تمكن قرابة 70 عنصر من الفرار من أكاديمية بوطان العسكرية، لتقوم دوريات ميليشيا الأسايش بالانتشار في أحياء المدينة للبحث عنهم، تزامن ذلك مع هروب مجموعات أخرى من معمل الغاز في الشدادي مع أسلحتهم، ولا تزال منطقة الشدادي وريفها تشهد حالات فرار للعناصر من مختلف التشكيلات العسكرية لقسد، خاصةً مع قيام قسد بنقل العديد من العناصر من الشدادي إلى جبهات المعارك في منبج بريف حلب، كذلك الحال في ديرالزور، حيث تمكن عشرات العناصر من ترك نقاطهم والفرار منها، خاصةً أن القوات المسؤولة عن حماية الحقول النفطية تشهد حالات فرار كبيرة، خاصةً أن هناك حالة تخبّط كبيرة لدى قياديي قسد في ديرالزور والحديث عن مصيرهم الذي قد يُشبه ما جرى لضباط وعناصر نظام الأسد المخلوع
التحديات كثيرة ولا تتكلم هنا عن بلد أنهكته حرب ضروس على مرّ عقدٍ ونصف لم يبقى فيها أساسات دولة أسقطها الأسد الساقط قبل سقوطه، بل هي العقبات الحالية من معترضين على هذا الحلم والتشهير هنا واجباً بميليشيات انفصالية كانت قبل أيام في خندق مع ميليشيات الأسد وبقيت وحيدة الآن مع من بقي من فلول البائد منزعجة مما يجري من تحرير وذلك جلياً في تصرفاتها باحتلال أجزاء من سوريا.
هذا الاحتلال الذي يرفضه السوريون دون التمييز بين عرق أو طائفة يواجه الآن بإرادة الشعب السوري مركزاً ومتمسكاً بوحدة أراضيه.