حصري|| ميليشيا قسد تعلن حالة الطوارئ… حشود في الشرق والشمال واستنفار كبير
أدت وتيرة السيطرة السريعة لفصائل الثورة والمعارضة السورية على مساحات واسعة ومهمة كمدينة حلب إلى حالة من الذعر لدى عناصر ميليشيات الأسد والميليشيات الرديفة والموالين وفوضى عارمة ليس فقط محلياً بل على صعيد دولي لاسيما في الأقطاب الفاعلة في الملف السوري.
وعلى مايبدو فإن تخبط ميليشيات الأسد و إنهيارها السريع أثار شهية ميليشيا قسد في تمدد رقعتها مستغلة علاقتها مع نظام الأسد من جهة وتقهقر ميليشياته من جهة أخرى، حيث سيطرت على أحياء داخل مدينة حلب ومواقع أخرى قد تشهد اشتباكات ومعارك كالتي تجري وتقترب من منبج ضدها.
قسد ترفع الجاهزية
بالتزامن مع ما يجري من أحداث متسارعة قامت ميليشيا قسد بتجميع عناصرها واستدعاء الاحتياطيين منهم وإلغاء جميع الإجازات الممنوحة مع تعليقها، عدا عن شن حملات تجنيد إجباري هي الأكبر في مناطق نفوذها بكل من دير الزور والرقة وذلك يندرج في سياق عمل عسكري ضخم -”كما توعز لعناصرها”- بات وشيكاً على مواقع النظام في ديرالزور!.
مصدر خاص|| ميليشيا قسد ترفع جاهزيتها القصوى بعد أن استشعرت الخطر
مصادر خاصة لشبكة الشرقية24 أكدت بأن ميليشيا قسد عقدت اجتماعات مكثفة لكوادرها الكردية مع كوادر رفيعة قدمت من جبال قنديل برفقة عناصر يتبعون لميليشيا PKK في اليومين الماضيين ثم تبعها اجتماع لقيادات الساحات العسكرية في الشمال والشرق مشددة على ضرورة رفع الجاهزية القصوى والالتزام بأوامر كوادر قنديل لما تشكله المرحلة الحالية من خطر على نفوذها.
وتحرك رتل عسكري قادماً من محافظة الحسكة مروراً بأرياف ديرالزور الخاضعة لسيطرة قسد تجميعاً للعناصر قبل أن يتوجه إلى الرقة وشمالاً وسط رفض التحاق الكثير من العناصر العرب.
المصادر أكدت أيضاً بأنه وعلى الرغم من محاولة ميليشيا قسد التغطية على خوفها بعد أن استشعرت خطورة وجودها، غير أن الغاية هي صد تحرك محتمل لقوات العشائر التي انحازت سابقاً إلى مناطق سيطرة النظام في دير الزور وذلك يشير له تجمع قوات قسد في الضفة المقابلة مدعية بأن ذلك للهجوم على مناطق الميليشيات الإيرانية وغيرها هناك، إضافة لتعزيز مواقعها في ريف حلب لاسيما بعد خسارتها لتل رفعت وقرى أخرى وقد تشن هجمات معاكسة في تلك المناطق.