مقتل قائد إقليم ديرالزور.. “روني”: الاسم الذي ارتبط بالكثير من انتهاكات ميليشيا قسد بحق أبناء المنطقة
قُتل أمس الثلاثاء 5 ديسمبر القيادي في قسد وقائد ما تُطلق عليه الميليشيا اسم إقليم ديرالزور المعروف بـ “روني” برفقة قيادي آخر ويدعى “دمهات كليزي” على إثر انفجار لغم زُرع في سيارتهم بعد خروجهم من قاعدة حقل العمر النفطي شرقي ديرالزور.
وبحسب الأنباء التي حصلت عليها “شبكة الشرقية24” من مصادر خاصة فإن عملية الاغتيال جاءت عقب اجتماع مع ممثلين عن التحالف الدولي وشخصيات عشائرية إضافة لقيادات من ميليشيا قسد، لمناقشة أبرز التطورات التي تشهدها المنطقة من استهداف القواعد العسكرية للتحالف من قبل الميليشيات الإيرانية واستمرار ما وصفه التحالف بعبثية عمل أجهزة قسد الأمنية في ديرالزور على وجه الخصوص.
وبحسب المصادر فإن ممثلي التحالف استخدموا لهجة حادة جداً وبَّخوا فيها قيادات قسد الحاضرة على لسان المترجم الجديد لوفد التحالف.
روني: الاسم الذي ارتبط بالكثير من الانتهاكات في ديرالزور
منذ سيطرة ميليشيا قسد على أجزاء من ريف ديرالزور الشمالي بالتوازي مع عمليات عسكرية استهدفت معاقل تنظيم داعش في مناطق شرق الفرات بَرَز اسم “روني” مع كل عملية اغتيال لقيادات عسكرية محلية من أبناء ديرالزور والذين كان لهم دوراً أساسياً في تحرير قراهم وبلداتهم من داعش.
لعب الملقّب “روني” ولايعرف إسمه الصريح على تحجيم دور أبناء المنطقة والحيلولة دون استلامهم زمام المبادرة نحو تحسين واقع مناطقهم بل وتدخل أيضاً في تركيبة المجالس واللجان المدنية في المنطقة. فكان اسمه مقروناً بممارسات ميليشيا قسد ومنفذاً لسياستها ضد أبناء المنطقة.
كما لعب دوراً لم يكن مخفياً وظهر خلال الاجتماع الذي سبق مقتله حين سؤال وفد التحالف عن دور قسد في مواجهة خطر الميليشيات الإيرانية فكان جوابه بحسب “المصادر” بأن قسد لن تخوض حرباً ضد ماسماه “روني” بالمدنيين! وأن المناطق غرب ضفة نهر الفرات خالية من الإرهاب وتقبع تحت سلطة تحكمها ويجري التنسيق معها، وذلك اعتراف صريح بتعامل ميليشيا قسد مع نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.