دير الزور

تصاعد وتيرة استهداف المدنيين في البادية الشامية.. هل تسعى الميليشيات الإيرانية لجعل المنطقة معزولة!..

قُتل عنصراً من ميليشيا “أسود الشرقية” التابعة لنظام الأسد برصاص مجموعة مسلحة يرجّح انتماءها للميليشيات الإيرانية كانوا قد نصبوا كميناً بالقرب من ناحية كباجب جنوب ديرالزور. حيث كانت مجموعة من عناصر أسود الشرقية ترافق إحدى ورش البحث عن الكمأ في البادية.
وهي الحالة الثانية خلال يومين حيث قامت مجموعة مسلحة باختطاف 12 شخصاً من أبناء قريتي عيّاش والبغيلية غربي ديرالزور كانوا متوجهين للبحث عن “الكمأة (من أنواع الفطر التي تنتشر في البادية الشامية)” وذلك بعد ظهر يوم الخميس 9/3/2023 دون معرفة مصيرهم أو الجهة التي تم اقتيادهم إليها حيث اختفى أثرهم في المنطقة القريبة من جبل البشري جنوب الرقة.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة استهداف المدنيين خصوصاً في المنطقة الواقعة شرق وجنوب الرقة “جبال البشري” وصولاً إلى قرب مدينة ديرالزور وهي التي تنتشر فيها نقاطاً عسكرية لميليشيا النجباء وميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني ولازالت الميليشيات المذكورة تقوم بالمزيد من التحصينات ل المواقع في المنطقة ذاتها، حيث عثر قبل يومين على جثة راعٍ شرق الرقة كما عَثر الأهالي على جثث متفسخة تعود لأربعة أشخاص مجهولين في البادية بالقرب من قرية البوحمد وبات خبر القتل والخطف في المنطقة أمراً اعتيادياً خلال الأيام الماضية ومن المعروف أن البادية يقصدها الرعاة والقاصدين لصيد وتنشط حركة المدنيين في الأشهر الأولى من كل سنة بحثاً عن فطر الكمأ، غير أن الأحداث أقرب إلى أن تكون لـ الإشارة إلى التحذير من الإقتراب أو الخوض في البادية.
أما عن الجهة الفاعلة بحسب الأهالي فمن المستبعد عن خلايا داعش ذلك من حيث الأسلوب والجغرافية وكذلك الدلائل التي تشير معظمها إلى الميليشيات الإيرانية حيث تسعى لعزل المنطقة عن العالم الخارجي والكثير من الأنباء ترد عن إقامة مستودعات ومواقع لوجستية وعسكرية لها هناك كما أنها تعتبر المدنيين على وجه الخصوص مشتبه بتعاونهم مع التحالف أو أي جهة تعاديها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى