توعّدت فيها الميليشيات الإيرانية.. رسالة أخرى من “ثوار البوكمال”
نشر ناشطون صوراً تُظهر فيها قيام مجموعة المقاومة المحلية “ثوار البوكمال” برسم كتابات على جدران المدينة، في تحد واضح للميليشيات الإيرانية التي تسيطر على مدينة البوكمال.
كما رسمت المجموعة الإشارات على حجارة لوّنَتها باللون الأحمر وُضِعت على طُرق تستخدمها الميليشيات الإيرانية في تهريب الأسلحة والمخدرات، ما يُرسل دلالة واضحة بأن المجموعة تتابع طرق تهريب الميليشيات وقامت بكشفه سابقاً.
كانت “ثوار البوكمال” قد نشرت بيانا منذ أيام تهدد فيه قائد الحرس الثوري الإيراني في البوكمال “الحاج عسكر” والقيادي “أبو راما العراقي”، بمراقبتهم والكشف عن انتهاكاتهم وعدم الصمت أمام ممارساتهم التي أضرت المنطقة.
الحاج عسكر وأبو راما يلعبان دورا رئيسيا في إدارة ما يسمى “معبر السكك”، وهو معبر غير شرعي تسخره الميليشيات لتهريب السلاح والمخدرات بين سوريا والعراق.
أحد سكان البوكمال “أحمد المصطفى”، قال لشبكة الشرقية 24: “رأينا الإشارات والملصقات في البوكمال، وهذا أعاد إلينا الأمل بوجود مقاومة ضد هذه الميليشيات التي حولت المدينة إلى ساحة لتهريب المخدرات”.
وأضاف المصطفى: الحاج عسكر المسؤول هنا يقود المدينة لمنفعته فقط، ولجمع الأموال على حساب أمان واستقرار المدينة، لذا طفح الكيل عند السكان منهم، ونود أن تستمر هذه التحركات التي منحتنا الأمل بالتخلص منهم ومن شرورهم.
وأردف: لو كان الأمر بيد أهالي المدينة لاختار معظمهم التخلص منهم، وطرد أذناب الخامنئي بعيدا، فقد حولوا المدينة إلى منطقة استثمارية لملئ جيوبهم. واختتم بالعامية “الما يخاطر ما يجيب القلايع” في إشارة إلى عمل مجموعة ثوار البوكمال.
تدور مؤخرا أنباء عن نية الحرس الثوري الإيراني في عزل “الحاج عسكر” وذلك بعد اجتماع مع قادة أرسلتهم طهران حول اتهامات في الفساد، وعدم الرضا الجانب الإيراني عن إدارته، ويرجح أن ينوب عن حج عسكر القيادي الإيراني حج حسيني الذي يتواجد حاليا في مدينة البوكمال.
إلى جانب ذلك بدأ الحرس الثوري الإيراني جديا بعملية عزل أبو راما العراقي وذلك بعد اشتباكه مع عشيرة الجغايفة. التي يترأسها أبناء حسين العلي والتي تعمل في التهريب أيضا على طول الحدود العراقي.
الاشتباك جاء بسبب رغبة المسؤول الاقتصادي “أبو راما” في التفرد بالسيطرة على عمليات التهريب لحساب حزب الله العراقي والتفرد على العمليات بشكل منفرد، الأمر الذي أزعج القادة في طهران واعتبروه فشلا ذريعا في الإدارة.
مع كل هذا التخبط في القيادة الإيرانية ظهرت مجموعة “ثوار البوكمال” لتوجه ضربة جديدة للحرس الثوري، وتؤكد على اقترابها من شبكات التهريب السرية التي أسستها طهران لسنوات، فهل تتطور هذه المجموعة لتصبح سيل جارف يضرب الإيرانيين؟