الحسكةمدينة الحسكة

هدم الأسوار… كيف بدأت وأين وصلت بعد 4 أيام وإلى أين تتجه

لليوم الرابع على التوالي تستمر الاشتباكات “بشكل متقطع” بين ميليشيا قسد وعناصر من تنظيم “داعش” في محيط سجن الصناعة بحي غويران بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، في محاولة من التنظيم لإطلاق سراح السجناء من عناصره.
كما تصاعدت وتيرة القصف الجوي وبالصواريخ من قبل التحالف الدولي الذي استهدف مواقع في محيط السجن يتمركز فيه عناصر من داعش.
وعلى الرغم من حديث ميليشيا قسد عن اقترابها من الحسم وإحكام قبضتها على السجن وسيطرتها الشبه كاملة على الوضع إلّا أن تعنّت عناصر داعش -“سجناء فارّين وعناصر مهاجمين”- وإعلانهم القتال حتى النهاية لاسيما سيطرتهم على المزيد من الذخائر والأسلحة يشير كلّ ذلك إلى استمرار الاشتباكات وقد يتطوّر المشهد إلى استعصاء لعناصر داعش في الأحياء المحيطة بالسجن واشتداد القصف الجوي والمدفعي من قبل التحالف ما يعني تفاقم المعاناة لأهالي الأحياء المستهدفة الذين نزح غالبيتهم إلى داخل مدينة الحسكة بشكل مفاجئ.

كيف بدأ الهجوم ومن أين أتى عناصر داعش المهاجمين
مساء يوم الخميس 20/1/2022 في تمام الساعة السادسة مساءًا دخلت ثلاث سيارات لخلايا داعش يرتدون زي مماثل لزي قسد العسكري وتوجّهوا نحو منازل عناصر تابعين لميليشيا قسد على أنهم مطلوبون لأداء مهمة عسكرية وقاموا بتصفيتهم (منهم أبناء عيد الطبخان من ديرالزور ويقيمون في الحي) ليتبعهم عدداً من المسلّحين على دراجات نارية دخلوا إلى كليّة الاقتصاد من جهة حوش الباعر أو ما يعرف بحي الزهور.
في تمام الساعة الثامنة إلّا ربع قام المهاجمون بتفجير صهريج للنفط قرب محطة سادكوب بعد استهدافه بالرشاشات ما أدّى لارتباك في صفوف ميليشيا قسد بالتزامن مع تنفيذ العناصر المحتجزين داخل السجن ويقدر عددهم بـ 5000 عنصراً استعصاء وأعمال شغب خلصت لتخليص الحرّاس أسلحتهم والسيطرة عليها وقتل قائد السجن “جمال كوباني” ومسؤول آخر بالإضافة لعدد من الحرس واعتقال آخرين بحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة الشرقية24 من أقرباء أحد حرّاس السجن الذي لايزال مصيره مجهولاً.
حالة الهلع التي أصابت عناصر قسد قوبلت بارتباك لدى عناصر داعش “السجناء” الذين بدا عليهم عدم الثقة بالهجوم وبالخلايا المهاجمة وبأن العملية غير مكتملة وأنها كغيرها من المسرحيات التي تنسج فصولها بين قسد وداعش الأمر الذي أحدث حالة من التخبّط في صفوف داعش أيضاً وهذا ما يوضح الضعف لدى عناصر داعش على عكس جرأة هجومهم.


يقول (م س) وهو أحد سكان حي غويران في حديثه لشبكة الشرقية24 بأن الساعات الأولى للهجوم كانت أشبه بالكابوس لم نكن نتوقع جرأة خلايا داعش في الهجوم على موقعٍ من المفترض أن يكون محصناً بشكل كبير (وهذا ماكنّا نسمع به ونظنّه) لما يحتوي من عناصر إرهابيين كعناصر داعش”.
ويضيف (م س) نجح التنظيم بعد عدّة انفجارات واشتباكات من الداخل بتخليص العشرات من السجناء ربما كانوا هم المستهدفون من العملية وليس جميع السجناء غير أن ما كان يعوّل عليه المهاجمون في هروبهم هو احتواء أهالي الحي ومساعدتهم وهذا ما لم يحدث حيث لا توجد حاضنة لداعش في المنطقة وحدثت عمليات تصفية لمدنيين رفضوا إدخال عناصر داعش إلى منازلهم.
ويختم (م س) حديثه بأنهم فرّوا من الحي بعد أن أصبح والأحياء المجاورة ساحة معركة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على أمل أن تحسم الأمور بأسرع وقت فلا مؤونة ولا تدفئة في ظل موجة البرد القارس حيث لا تجد معظم العوائل النازحة مأوى لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى