الحسكةمدينة الحسكة

إقتحام المربع الأمني في الحسكة| ورقة الضغط الأخيرة التي تدير المفاوضات بين الميليشيات الكردية وميليشيا الأسد

تجري منذ أسابيع اجتماعات ساخنة بين الميليشيات الكردية وميليشيا الأسد برعاية روسية في مطار القامشلي شمال الحسكة بحضور مسؤولين عن الطرفين والتي وصلت إلى طريق مسدود بحسب متابعة مصادر خاصة للشرقية24، حيث لازالت الأطراف متمسكة بمطالبها وكلّاً منها يسعى داعموه لتحصيل أكبر قدر من المكاسب.


المفاوضات التي حضرها كل من القياديين “نوري محمود و جميل مظلوم” ممثلين عن ميليشيا الإدارة الذاتية، و رئيس فرع الأمن العسكري “العميد راتب غانم” و العميد “محمد عيسى” قائد قوات حرس الحدود بالإضافة لقيادات من الصف الثاني ممثلين عن ميليشيا نظام الأسد، استمرت في جولتها الأخيرة لخمسة أيام متتالية برعاية روسية، تمسكت فيها الميليشيات الكردية بالمطالبة في السماح لها بالدخول لـ تل رفعت والخروج منها دون تفتيشها وتسليم حي الشيخ مقصود بحلب لإدارتها بالإضافة لرفع تقارير حول تحركات ميليشيات النظام في النقاط التي أنشأتها بعد اتفاقات فيما بينهما والمنتشرة في محيط “تل تمر والدرباسية وعين عيسى” وأوقات تبديل النوبات ونوع السلاح المستخدم فيها، إضافة لمطالب أخرى من شأنها الحد من تقدم القوات التركية متمثلة بالجيش الوطني المدعوم من قبلها.


في المقابل رد وفد نظام الأسد جاء على لسان محافظ الحسكة المدعو “اللواء غسان” بأن النظام على استعداد لتسليم المربع الأمني الذي لاتتجاوز مساحته الـ3‎%‎ من جغرافيا محافظة الحسكة دون قتال واصفاً ميليشيا الأسد بأنها تتحمل أعباء الرواتب والخدمات الأمر الذي أثار حفيظة الجانب الروسي الراعي لتلك المحادثات، ليتم نقل الملف إلى مكتب الأمن الوطني الذي يديره المجرم “علي مملوك” وهو الذي يمتلك علاقات واسعة مع قيادات من الميليشيات الكردية.


وأفادت مصادر خاصة بـ الشرقية24 بأن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عرضت التوسط ومادعى الميليشيات الكردية للرفض هو علاقة إيران بتشكيل مايسمى بـ “المقاومة الشعبية” التي كانت أحد أهم الأسباب وراء حصار المربع الأمني من قبل الوحدات الكردية.
يُذكر أن ميليشيا الأسايش التابعة للوحدات الكردية قامت أمس الخميس بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المربع الأمني في الحسكة بألواح إسمنتية والحجارة ونشرت العديد من الحواجز حيث منعت سيارات الأجرة التي كان مسموحاً لها من الدخول إلى تلك المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى