الطيران الحربي يكثّف غاراته على حلب، وأكثر من100 شهيد وعشرات الجرحى
صعّد الطيران الروسي والنظامي من وتيرة القصف على حلب المحاصرة خلال ال24 ساعة الماضية، حيث استفاق أهالي الأحياء الشرقية على مجزرة في حي القاطرجي والتي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً بينهم 20 شخصاً من عائلة واحدة بفعل الصواريخ الارتجاجية والفراغية التي ألقتها طائرات روسية تباعاً على الحي.
ولم تكد فرق الدفاع المدني الانتهاء من انتشال الضحايا ليعاود الطيران الحربي قصفه حي المرجة موقعا 22شهيداً بينهم ثمانية أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، كما استهدف أحياء كرم الميسر وكرم الطحان ومساكن هنانو والشيخ فارس.
الطيران الحربي الذي لايفارق أجواء المدينة المنكوبة كثف غاراته أيضاً على ريف حلب الغربي حيث ارتكب الطيران الروسي مجزرة في قرية عويجل نتيجة استهدافها بثلاث غارات راح ضحيتها 30 شهيدا وأكثر من 70 جريحا بينهم اعلاميون كانوا يوثقون القصف وأحد عناصر الدفاع المدني بحسب المنظومة بعد أن استهدف الطيران تجمع المسعفين الذين هرعوا الى مكان الغارة الأولى، كما استهدف الطيران النظامي قريتي كفرناها والزعرورة بريف حلب الغربي موقعا شهداء وجرحى اضافة الى الدمار الهائل الذي خلفته تلك الغارات.
التصعيد الروسي الذي يدعم مباشرة القوات النظامية التي أعلنت بدورها ماسمته ملحمة حلب الكبرى مدعومة بمليشيات النجباء العراقية جاء بعد فشل الاتفاق الروسي الامريكي بفرض التهدئة، لتزيد معاناة الأهالي داخل الأحياء المحاصرة والتي عجزت الأمم المتحدة من إدخال المساعدات حتى الى أحيائها الشرقية، لتكون المجازر علناً وسط صمت عربي ودولي مخزي عن تلك المجازر.
