يستمر تنظيم داعش بحملة اصلاحات للطرق الرئيسية في مدينتي الميادين والعشارة حيث قام بتوصيل انارة لتلك الطرق وتمديد الكهرباء لها بشكل مباشر من حقل العمر النفطي اضافة لفرش الطريق العام (دير الزور_البوكمال) بالتراب بدلاً من الإسفلت وتعبيده وإقامة مطبات صناعية عند التقاطعات الفرعية للطريق كنوع من العناية بالمنطقة التي يسيطر عليها.
هذا ويعتمد التنظيم في قطاع الخدمات على خبرات محلية من مهندسين وفنيين يقوم التنظيم باالاستفادة منهم طوعاً أو قسراً وذلك بداعي مايقدمه التنظيم من خدمات تعود لأهالي المنطقة وليس للتنظيم وهي بمثابة نقطة لصالح الأهالي بحسب الوصف حيث أن الخدمات في مناطق سيطرة التنظيم غالبا ما تكون منفصلة عملياً وتنفيذياً عن التنظيم ضمن المجال الخدمي فقط إلا أن معظم المشاريع المقدمة غالبا يواجهها الرفض وذلك على حسب توافق المشروع المصلحي مع التنظيم أو بدعم المشروع من قبل أحد عناصر التنظيم الذي يقوم بالاشادة بما يعود به من كسب للتنظيم ماديا.
كما قام التنظيم بشقه الخدمي بعمل أرصفة على طول الشوارع الرئيسية في مدينة الميادين وشارع السوق والجسر في العشارة حيث فرض على المدنيين المقام أمامهم الأرصفة مبلغاً مقدراً بــ(1500)لـيرة سورية على كل متر يقابل أملاكهم من الرصيف ومخالفة من يقوم بإشغاله بالجلوس على الرصيف المقابل لمحله أو منزله بمبلغ وقدره(25000)ليرة سورية اضافة الى العديد من الضرائب والرسوم التي تعود الى جباية المكتب الخدمي.
الجدير بالذكر بأن المدنيين في تلك المناطق يعانون من الصرف الصحي المهمل من قبل ديوان الخدمات نفسه حيث تعاني شبكة الصرف الرئيسي في مدينة الميادين من التصطيم في عقدها التي يظهر التسريب غالبا في شوارع المدينة كما يعاني أهالي المنطقة من انقطاع الكهرباء التي تعمل لساعة واحدة خلال اليوم ليبدو اهتمام التنظيم خدمياً بالمظهر وتبديله على الأساسيات الملحّة من نظافة وصرف وغيرها مما يمس مصلحة قاطني تلك المناطق.