باقي المحافظاتدمشق

صلى إماماً ببشار الأسد على أنقاض مدينة مُدمّرة.. تعرّف إلى مواقف مفتي دمشق وريفها

أعادت حادثة اغتيال “محمد عدنان أفيوني” مفتي نظام الأسد لمدينة دمشق وريفها في بلدة قدسيا، إلى الأذهان مواقفه العلنية تجاه الشعب السوري ومساندته للنظام.

وتصدر “أفيوني” في آب الماضي، حديث وسائل التواصل الاجتماعي، حينما اعتبر أن هجرة السوريين إلى أوروبا “باطلة شرعاً” ودعاهم للعودة الفورية لما سماه “إعمار بلدهم”، متجاهلاً الوضع المعيشي المتردي الذي تعاني منه مناطق سيطرة نظام الأسد، والنقص الحاد بالمحروقات، وطوابير الانتظار على الأفران ومحطات الوقود.

وقال “أفيوني”، في التسجيل المقتطف من خطبة الجمعة في المسجد الأموي بدمشق: “المطلوب من أبناء البلد أن يعمروا بلدهم ومن الكفاءات التي تعب عليها الوطن أن ترجع وأن تصب فيه خيرها …وهذه سوريا تاريخها معروف وأنا أحزن أن بلدنا في آخر دول التصنيف من الذي سينهض بها البلد ومن يحمل الراية”.

 وأعلنت وكالة إعلام نظام الأسد “سانا”، مقتل محمد عدنان أفيوني مفتي دمشق وريفها جراء استهداف سيارته بتفجير مساء اليوم الخميس، في بلدة قدسيا بريف دمشق

وسبق ذلك تعليق “أفيوني” على عقوبات قانون قيصر الأمريكي ضد نظام الأسد، واصفاً إيها بالجائرة واللاإنسانية، بقوله: “إن أمريكا تريد خنقنا وإبادتنا لتركيعنا وذلك لعدم قدرتها واستطاعتها علينا عسكريا”.

ويعد “أفيوني”، من شخصيات نظام الأسد الدينية، التي وقفت إلى جانبه منذ الشرارة الأولى للثورة السورية في آذار 2011، حيث اعتبر أن حرب النظام ضد الشعب السوري، هي حرب ضد “الإرهاب والتطرف”، مردداً بذلك على المنابر رواية النظام الرسمية وأجهزة مخابراته.

و”الشيخ محمد عدنان أفيوني”، تعرفه وسائل إعلام النظام على أنه عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف النظام ومفتي دمشق وريفها والمشرف العام على “مركز الشام الدولي الإسلامي لمواجهة التطرف”.

ويعد “أفيوني”، من الشخصيات الدينية، التي عملت على إنجاز المصالحات، ولعب دورا محوريا في دخول عدد من بلدات ريف دمشق في تسويات مع النظام وخروج الرافضين نحو الشمال السوري. 

يذكر أن “أفيوني” صلى في أيلول 2016  إماماً بشار أسد، في مسجد سعد بن معاذ بداريا بريف دمشق، عقب تهجير أهلها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى