دير الزورمدينة البوكمال

خاص|| الميليشيات الإيرانية تُفاجئ عناصرها المحليين بقرار دمجهم مع قوات الأسد على الرغم من أنّ منهم مطلوبين أمنياً

أفادت مصادر خاصة لشبكة “الشرقية24” بأن اجتماعاً جرى في مدينة البوكمال وتحديداً في المربع الامني للميليشيات الايرانية في السادس عشر من إبريل/نيسان الجاري ضم مسؤولين في وزراة دفاع نظام الأسد مع حج عسكر وحج سجاد “القياديين في الميليشيات الإيرانية”، حيث تم اتفاق بينهم يقضي بضم الميليشيات المحلية التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مختلف المناطق السورية الى صفوف جيش نظام الأسد على أن تحسب لهم الفترة التي قضوها منذ انتسابهم الى الميليشيات كخدمة إلزامية في الجيش.
وبحسب المصادر فإنه بالفعل وبتاريخ 19-4-2021 تم نقل اول مجموعة من منتسبي اللواء “47” التابع للحرس الثوري الإيراني والذي يضم عناصر محليين معضمهم ممن عاد بتسوية أو مصالحة.
حيث بلغ عدد الدفعة 40 عنصراً تم نقلهم الى اللواء 104 حرس جمهوري في منطقة “الدريج” شمال دمشق من أجل إخضاعهم لدورة عسكرية يشرف عليها ضباط من النظام وبعدها يتم فرزهم الى جبهات يحددها لهم النظام أيضاً أي يتم معاملتهم معاملة المجندين في صفوفه.
ونقلت مصادر الشرقية24 بأن الدفعة الثانية تم نقلها بتاريخ 20-4-2021 حيث تم نقل 340 عنصر كدفعة ثانية، الأمر الذي أدى لتخوف وقلق كبير لدى عناصر الميليشيات الإيرانية المحليين وعلى وجه الخصوص اللواء47 الذي تعتبر مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي معقله الرئيسي بعد أن فرضت عليهم القيادات الإيرانية بشكل مفاجئ هذا الأمر على الرغم من وعودها بإرجاعهم الى مدينة البوكمال بعد انتهاء الدورة ولن يتم فرزهم الى جبهات إدلب وريف حلب.
وجاء القرار بمثابة عملية احتيال كبرى من الميليشيات الإيرانية على المحليين المنضمين لها لاسيما أن معضم هؤلاء من المطلوبين لأفرع نظام الأسد الأمنية عدا عن أن الميليشيات الإيرانية كانت تتعهد لعناصرها المحليين بأن خدمتهم تكون في مناطقهم.
وتجري منذ مدة حالات تبادل وانشقاق وهروب لعناصر الميليشيات المتعددة في ديرالزور وريفها ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة الأمر الذي دعا القيادات الإيرانية باتخاذ خطوات سريعة لتنفيذ القرار الذي اتخذوه حيث لم يعطوا فرصة للعناصر حتى للتفكير بالأمر خوفاً من انشقاقهم،
ليترك حالة من التخبط في صفوف العناصر وإشاعات تدور بأن إيران سترفع يدها عن المقاتلين المحليين في المستقبل وتوجه دعمها إلى مجالات أخرى أكثر مكاسب وهذه أولى الخطوات التي قاموا بها لتعويض النظام بشرياً كما لذلك من تبعات سياسية في الوقت الذي يتعرض فيه الوجود الإيراني في سوريا لضغوط دولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى