صحافة

وزير الخارجية القطري: كيف تنقذ الأمم المتحدة حلب؟

نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لوزير الخارجية القطري “الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” عن المذابح التي يتعرض لها المدنيون داخل مدينة حلب، فقال : إنّ الحرب في سوريا التي تدور رحاها منذ خمس سنوات كشفت وحشية صادمة من قبل الاسد ضد احتجاجات سلمية قام بها شعبه، وقال إن الأسد لم يتصرف بمفرده وإنه كان لديه دعم من قوى خارجية تشاركه المسؤولية عن الموت والتدمير.

وأضاف الوزير أن مجلس الأمن الدولي فشل أيضاً، بالرغم من القرارات الكثيرة، في استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف الأهوال التي ترتكب ضد الشعب السوري

وقال إن مبدأ “مسؤولية الحماية” الذي أقرته كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة عام 2005 لمنع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية تمت عرقلته خلال السنوات الخمس الماضية بشكل متكرر من قبل بعض أعضاء مجلس الأمن لأسباب سياسية. وهذا الجمود بدوره سمح للنظام السوري بمواصلة ذبح مواطنيه دون رادع.

وعلّق الوزير بأن الكارثة الإنسانية التي تصيب حلب الآن توضّح عواقب فشل الأمم المتحدة. وقال إن سوريا ليست المكان الوحيد الذي تقاعس فيه مجلس الأمن بانتقائية عن مسؤوليته لحماية المدنيين الأبرياء ومنع جرائم الحرب في الشرق الأوسط.

ويرى الوزير القطري أن هناك بدائل، فبعد فشل الأمم المتحدة في التدخل لمنع الابادة الجماعية في “رواندا” في التسعينيات وفي “سربرينيتشا” خلال حرب البوسنة، اتخذ حلف الناتو إجراء لوقف المذبحة التي كانت وشيكة في كوسوفو، وقال الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون مبرراً إجراء الناتو وقتها “إذا كان لدى المجتمع الدولي القدرة لوقف هذا الأمر فيجب علينا وقف الإبادة الجماعية والتطهر العرقي”.

وأضاف أن قطر تدعو أعضاء مجلس الأمن لتنحية حساباتهم الجيوسياسية جانباً واحترام التزامهم بحماية أرواح العُزّل في سوريا، وتحثُ المجلس بقوة لحماية المدنيين هناك بإقامة ملاذات آمنة في شمال وجنوب سوريا وفرض منطقة حظر جوي.

وختم وزير الخارجية القطري بأن الوقت ليس في صالح الجميع وأنه في الوقت الذي يظل فيه قادة العالم على ترددهم هذا يمكن أن يموت الآلاف في حلب، ولا يمكن للمجتمع الدولي (الذي يتحمل ضميره الإخفاقات في رواندا والبوسنة) أن يفشل مرة أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى