دير الزور

بـ 6 مليارات ليرة شهرياً.. ميليشيا الفرقة الرابعة تُسلّم نقاطاً على ضفة نهر الفرات لمُهربين متعاونين معها

خاص|| قامت ميليشيا الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد بتسليم المعابر النهرية الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات قبالة مناطق سيطرة ميليشيا قسد لمهربين متعاونين معها بواقع تعهد شهري بقيمة 6 مليارات ليرة سورية (مايعادل 200 ألف دولار أمريكي تقريباً) وذلك بعد أن وضعت الميليشيا المذكورة يدها على غالبية نقاط الخط الواقع بين مدينتي “ديرالزور/البوكمال” مستفيدة من التنافس الحاصل بين الروس والإيرانيين على المنطقة بدعم من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام التي ضيقت الخناق على عمليات التهريب التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية لتكون هي الأخرى مستفيدة من مكاسب ذلك.
ومن المعروف أن التهريب من أكثر الأمور التي تشكل خلافاً كبيراً بين الميليشيات لاسيما تنافسها على إيرادات كبيرة جرت فيها عدة اشتباكات بين الميليشيات الإيرانية وميليشيات النظام ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة لتكون الحواجز الأمنية التابعة للنظام شريكة بهذه الخلافات حيث أوقفت شاحنات محملة بالمواد المهربة “عند حاجز البانوراما” الواقع على طريق الشام عند مدخل مدينة ديرالزور وكذلك أوقفت قافلة لما يسمى بالحجاج الإيرانيين قادمة من العراق ومعها عشرات الصناديق من السجائر لتعيدها من حيث أتت بعد مصادرة البضائع المهربة وكانت الحادثة سابقة من نوعها حيث لم تكن تجرؤ ميليشيات الأسد على محاسبة الميليشيات الإيرانية إلّا أن اتفاقًا جرى فيما بينهم ينص على الحد من ظاهرة التهريب لكن أجهزة الأمن التابعة للأسد استثنت على مايبدو ميليشيا الرابعة ملتفة على الاتفاق المبرم ويجري ذلك بالتزامن مع محاولات لكسب ودّ الميليشيات المحلية الموالية لإيران حيث سلّمت إحدى النقاط الواقعة على ضفة النهر لميليشيا مايسمى لواء الباقر التي يقودها الشبيح نواف البشير.
وتحت شمّاعة الحد من عمليات التهريب باتت ميليشيا النظام مستفيدة بشكل أكبر من تلك العمليات ليس فقط من حيث الإيرادات المادية الكبيرة بل على الصعيد اللوجيستي بعد هيمنة ايرانية مفرطة على المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى