صحافة

محادثات سريّة بين موسكو والمعارضة السورية بأنقرة

كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” عن أن المعارضة السورية تُجري محادثات سريّة مع روسيا في العاصمة التركية انقرة لإنهاء القتال في حلب، ونقل تقرير للصحيفة عن بعض الشخصيات في المعارضة السورية قولها إن تركيا تقوم بدور الوسيط في المحادثات مع موسكو وقالت إحدى الشخصيات إن “الروس والأتراك يتباحثون الآن دون الولايات المتحدة، وواشنطن خارج المحادثات تماماً ولا تعرف حتى ما يجري في أنقرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتباحث فيها الروس مع ممثلين للمعارضة (اللقاء الأول بين روسيا والأتراك والمعارضة كان يوم الاثنين الماضي في أنقرة)، ومع ذلك قالت بعض المصادر المطلعة على المحادثات إنها المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من فصائل المعارضة، وأضافت أنه بالرغم من التقدم القليل الذي حققته المحادثات، إلا أنها تؤكد التغيرات السياسية في الشرق الأوسط، إذ تبدو الجهات الإقليمية الفاعلة أكثر استعداداً الآن لتجاوز واشنطن بحثاً عن اتفاقيات مع روسيا التي تحرص على تطوير صورة قوة صاعدة يمكن أن تساعد في وساطة مثل هذه الاتفاقات.
وقال الخبير في الشؤون السورية بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن “تشارلز ليستر” إن روسيا تحاول تقليل مخاطر رهاناتها، وقد تفضّل إبرام اتفاق مع المعارضة، لأنه إذا سقطت حلب فإن النظام السوري سيحتاج إلى كثير من القوات لإحكام سيطرته على المدينة وهو ما يمكن أن يسبب خلخلة في القوات في أماكن أخرى من البلاد، أو الاعتماد على المساعدة الإيرانية التي تفضل موسكو تفاديها
وفي زاوية أخرى بالصحيفة، علّق “ديفد غاردنر” على أنباء هذه المحادثات بأنها تسلّط الضوء على توجه متزايد في الشرق الأوسط تتطلع فيه الجهات الفاعلة إلى موسكو بدلاً من الولايات المتحدة، ويؤكد أيضا على المدى الذي وصل إليه بشار الأسد كبيدق لأسياده الروس والإيرانيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى