تحت مسمى “حملة الثأر لهند وسعدة” ميليشيا قسد تواصل حملتها العسكرية جنوب الحسكة
شنت قوات التحالف الدولي وميليشيا قسد حملة أمنية وعسكرية في قرى ريف الحسكة الجنوبي لملاحقة خلايا تنظيم داعش على خلفية حادثة مقتل كل من سعدة فيصل الهرماس رئيسة ما يسمى مجلس ناحية الدشيشة التابعة لميليشيا قسد ونائبتها هند لطيف الخضير في الثالث والعشرين من شهر يناير الماضي لعام 2021، حيث بدأت الحملة فجر يوم الأربعاء “3-1-2021” باعتقال العشرات من الأشخاص بتهمة انتمائهم لتنظيم داعش و مساعدتهم على التحرك في المنطقة.
وكانت بدايتها بمداهمة قرية الفدين “جنوب بلدة الصور على الضفة الغربية لنهر الخابور” واعتقال الأخوة محمود ولؤي وقصي الخلفان بتهمة تمويل خلايا داعش وتزويدها بالمال، واستمرت الحملة لفجر يوم الخميس 4-2-2021 في قرى تويمين والدشيشة وتل الجاير وتل صفوك وأبو حامضة جنوب الحسكة ليتم اعتقال أكثر من 70 شخص غالبيتهم من عوائل الهنيديس والعصمان من قبيلة الجبور (فخذ الكضاة) وآخرين من عائلة العجرش من قبيلة شمر، و تم نقل المعتقلين إلى مدينة الشدادي للتحقيق معهم.
وأقامت قسد معسكراً مؤقتاً بين بلدتي الصور ومركدة لمتابعة العملية، كما أقامت نقطة عسكرية جديدة فوق تل الفدين، وما زالت ميليشيا قسد تستقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة ونشرت العشرات من عناصرها لاستكمال الحملة بريف ديرالزور الشمالي.
الجدير بالذكر بأن حملة عاصفة الجزيرة في صيف عام 2018 عندما بدأت مرحلتها الثالثة بقيادة التحالف الدولي، وقع فيها عدد كبير من القتلى من عائلات الهنيديس والحسن العلي والعصمان ومن أبناء عشيرة البوحسوني وعشيرة اللهيب في ريف الحسكة الجنوبي الأمر الذي لا تزال على أثره حالة الاحتقان ضد قسد موجودة في تلك المناطق.
